7/28/2013

بلدية فلوجة تطلق اسماء لشوارعها بأسماء التنضيمات



شوارع فلوجة باسماء الارهابيين

أطلقت بلدية مدينة الفلوجة مؤخرا حملة لتسمية شوارع المدينة بأسماء شخصيات بارزة لقت حتفها جراء عمليات نفذها تنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية، حسبما قال مسؤولون.
أطلقت بلدية مدينة الفلوجة مؤخرا حملة لتسمية شوارع المدينة بأسماء شخصيات بارزة لقت حتفها جراء عمليات نفذها تنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية، حسبما قال مسؤولون.
وتشارك عدد من المنظمات المدنية في الحملة التي انطلقت 13 تموز/يوليو تحت عنوان "الوفاء للدماء" تخليدا لتلك الشخصيات التي اغتيلت بسبب مواقفها الرافضة للإرهاب. 
وفي إطار الحملة تقرر إعادة تسمية 21 شارعا توثيقا لحجم الدمار الذي تعرضت له الفلوجة وبموجة الاغتيالات التي طالت مفكرين ورجال دين ومثقفين ورياضيين، بحسب رئيس المجلس المحلي لمدينة الفلوجة حميد الهاشم.
وأوضح الهاشم لموطني أن من بين الشخصيات التي سيتم تكريمها الشيخ حمزة العيساوي ورئيس المجلس السابق عباس الدباس، واللاعب الدولي كمال المحمدي، والفنان يوسف خالد، وشخصيات أخرى مهمة قتلت بسبب دعوتها رفض الإرهاب حثها الشباب للتطوع في صفوف القوات الأمنية. 
وسيتم وضع لوحات دلالة في كل شارع تحمل أسم كل شخصية مع سيرته الذاتية وصورة وانجازاته للمدينة، حسبما أضاف الهاشم. 
من جهته قال مدير البلدية في الفلوجة حسين إبراهيم، إن الحملة "جاءت بمبادرة شبابية من أبناء المدينة ولاقت موافقة البلدية على الفور إذ تم البدء بالمشروع الذي نأمل أن يكون بمثابة جرس ذكرى لأشخاص تمسكوا بمبادئهم ورفضوا التعاون مع الإرهاب الأعمى". 
وأشار إلى أن الشوارع التي تقرر تسميتها تعتبر شوارع رئيسية وستكون بمثابة فخر لذوي الضحايا وعامل تشجيع للأخريين للصمود على موقفهم الرافض للإرهاب. 
وأضاف أن مشروع مماثل لبناء نصب تذكاري يخلد ضحايا الفلوجة شارف على الانتهاء وهو كما أن هناك فكرة قيد الدراسة لتسمية مدارس بأسماء معلمين وأساتذة قتلوا على يد القاعدة داخل تلك المدارس أو خارجها. 
وقال مدير منظمة الفلوجة الجديدة وسام الجبوري، أحد أعضاء اللجنة المشرفة على الحملة إن من بين الشخصيات التي تقرر إطلاق أحد شوارع الفلوجة عليها "هي طفل يبلغ من العمر 11 عاما قتل بعد مشاهدته عملية زرع عبوة ناسفة قرب منزله حيث عمد الإرهابيون على قتله خوفا من الوشاية بهم ويدعى أحمد ضيف الله".
وأوضح الجبوري أن الشوارع ستكون في حلة مختلفة بعد انتهاء التسمية ووضع علامات الدلالة وسيرة كل شخصية "فهي بالتأكيد ستجذب انتباه الزوار للمدينة ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية على حد سواء". 
وأشاد رئيس مجلس علماء الفلوجة الشيخ مشعان العيساوي، بالحملة، موضحا لموطني أن رؤية أسماء الضحايا تتصدر مداخل الشوارع "ستكون موجعة بلا شك لقاتليهم الذين سيعلمون عند رؤيتها أن عمر ضحاياهم سيكون أكثر من عمرهم بكثير حيث يخلدون بينما يذهبون هم إلى مزبلة التاريخ ..تطاردهم لعنة الناس".


قال تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

تدوين باحتراف

ليست هناك تعليقات:

^ إلى الأعلى